قراءة
عرض



الطب العدلي المحاضرة : ( 15 )
( الصفات المميزة لأصابات المناطق الجسمية المختلفة )
تمتاز كل منطقة من مناطق جسم الأنسان بعد أصابتها بمختلف أنواع الجروح بصفات معينة من الأضرار تختلف عن باقي المناطق الأخرى، ويمكن تقسيم هذه الأضرار حسب المناطق الجسمية الى مايلي :

أولا : أضرار الرأس . ( Head injuries )

تمتاز أضرار الرأس بخطورتها بالرغم من بساطة شكلها للوهلة الأولى وذلك بسبب المضاعفات التي قد تحدث لاحقاً بعد أصابة الرأس بمختلف أنواع الجروح، ويمكن تقسيم أضرار الرأس الى الأنواع الأتية :

أ - أضرار فروة الرأس . ( injures Scalp ) .

تتكون فروة الرأس من خمسة طبقات من الأنسجة وهي طبقة جلدية غزيرة الشعر ( Cutanous layer )، طبقة من النسيج الشحمي المتماسك ( Subcutaneous layer )، الصفاق القحفي ( Epicranial aponeurosis )، النسيج تحت الصفاقي (Subeponeurotic tissue)، وسمحاق عظام الجمجمة (Periosteum) .
(*) تتمثل خطورة أضرار فروة الرأس في حالتين مهمتين، الحالة الأولى هي حصول النزف الدموي الغزير عند أصابة فروة الرأس بالجروح المختلفة بسبب غزارة الأوعية الدموية في فروة الرأس وكذلك لأن الأوعية الدموية تكون شديدة الأتصال بالنسيج الليفي تحت الصفاقي في فروة الرأس مما يجعلها غير قابلة للتقلص، ويكون أمتصاص الدم وشفاء الجرح سريعاً أيضاً أذا لم تحصل مضاعفات، والحالة الثانية هي أحتمال أنتقال العدوى الجرثومية من الجروح المختلفة في فروة الرأس الى داخل الجوف القحفي عن طريق الأوردة المبعوثة (Emissary Veins) مما يؤدي ألى حصول ألتهاب السحايا والدماغ ، وأن أغلب أنواع الجروح الحاصلة في فروة الرأس هي الجروح الرضية والتي قد تتشابه في بعض الأحيان مع الجروح الحادة وذلك بسبب وجود النسيج السمحاقي الملتصق بقوة مع السطح الخارجي لعظام الجمجمة، ولكن عند التدقيق في الجروح الرضية بأستعمال العدسة المكبرة نلاحظ فيها مايلي :
عدم أنتظام حواف الجرح ( مشرشرة ) .
وجود الجسورالنسيجية الواصلة بين حواف الجرح .
وجود السحجات والكدمات الرضية في حواف الجرح أو حولها .
يكون الشعر الموجود في منطقة الجرح مقطوعاً بصورةً غير حادة ( مهروس ) .
ومن الممكن حصول الجروح الرضية القطعية في فروة الرأس وذلك لأني الجاني غالباً مايميل الى أستخدام آلة ( راضة قاطعة ) مثل ( الفأس والساطور ) وغيرها على الرأس .

ب- أضرار الجمجمة ( كسور الجمجمة ). ( Skull fractures ) .

يعتمد حدوث كسور الجمجمة على عدة عوامل أهمها مايلي :
1- العمر، حيث أن جمجمة الأطفال تكون أكثر تحملاً للشدة من جمجمة الكبار وذلك بسبب مرونة عظام الجمجمة وعدم ألتحام دروزالجمجمة ( Sutures ) عند الأطفال .
نوع الآلة المستخدمة ( السلاح ) .
مقدار الشدة المسلطة على الرأس .
وتقسم عظام الجمجمة الى قسمين هما عظام القحُف ( Cranium ) وعظام الوجه (Facial bones)، وعظام القحُف الرئيسية هي كل من العظمين الصدغيين Temporal bones)) والعظمين الجداريين (bones (Parietalوالعظم الجبهوي (bone Frontal) والعظم القفوي ( bone Occipital )، وتقسم كسور الجمجمة الى أربعة أنواع وهي كما يلي :


1- الكسور الخطية : ( Linear fractures ) .
يحدث هذا النوع من الكسور عند تسليط شدة على الرأس بواسطة آلة راضة ذات سطح عريض في أغلب الأحيان مثل ( الزجاحة الأمامية للسيارة في حوادث الأصطدام ) وغيرها، فيكون الكسر خطياً من دون وجود تباعد بين حواف الكسر، وقد تحدث كسور شعاعية تلتقي في نقطة واحدة وذلك أذا كانت هناك شدة على الرأس سببت كسور خطية ثم تلتها شدة أخرى كأن يكون السقوط على جسم صلب مثلاً فتحدث كسور خطية أخرى تلتقي مع الكسور الأولى في نقطة واحدة .
2- الكسور الأنفصالية : ( Separated fractures ) .
يحدث هذا النوع من الكسورعند تسليط شدة على الرأس بواسطة آلتين راضتين من جهتين متقابلتين في أغلب الأحيان مثل ( مرور سيارة على الرأس في مرحلة الصدم الثانوي من مراحل الدهس ) وغيرها مما يسبب تباعد بين حواف الكسر وأنفصال في عظام الجمجمة، وهذه الكسور أما أن تكون طولية أو مستعرضة أو حلقية الشكل .
3- الكسور الأنخسافية : (Depressed fractures ) .
يحدث هذا النوع من الكسور عند تسليط شدة على الرأس بواسطة آلة راضة ذات مقطع صغير ودائري الشكل في أغلب الأحيان مثل ( القضبان الحديدية ) وغيرها مما يؤدي الى انخساف جزء كامل من عظام الجمجمة الى داخل الجوف القحفي، ويكون الأنخساف أكثر أنتظاماً من الخارج منه الى الداخل، وتسبب الكسور الأنخسافية أنضغاطاً للدماغ مما يؤدي الى تسطح وتنخر في قشرة الدماغ .
4- الكسور التفتتية : ( fractures Comminuted ) .
يحدث هذا النوع من الكسور عند تسليط شدة على الرأس بواسطة آلة ذات سرعة عالية في أغلب الأحيان مثل ( ألمقاذيف النارية ) وغيرها مما يؤدي الى تفتيت عظام الجمجمة .

(*) يوجد هنالك مايسمى بالكسور الأنفجارية في الجمجمة وهي ليست نوعاً من أنواع الكسور، وأنما هي كسور تفتتية ذات طبيعة أنفجارية وتحصل في أحدى الحالتين الأتية :
أ- الحروق النارية التفحمية : نتيجة لأستمرار الحرارة العالية سوف تتولد غازات وأبخرة داخل الجوف القحفي مسببة كسور تفتتية أنفجارية في الجمجمة .
ب- الأطلاق الناري القريب : وذلك في مسافة الأطلاق القريب الأولى فقط وهي التماس مع الضغط على الرأس حيث أن الغازات المصاحبة للمقذوف الناري سوف تدخل الى داخل الجوف القحفي مسببةً كسور تفتتية أنفجارية في الجمجمة، ويمكن التفريق بينهما عن طريق الفروقات الأتية :

الكسور التفتتية الأنفجارية الناتجة عن الكسور التفتتية الأنفجارية الناتجة عن
الحروق النارية التفحمية . الأطلاق الناري القريب .
1- جفاف وأحتراق العظام . 1- رطوبة العظام بالدم .
2- الدماغ منكمش . 2- الدماغ ممزق .
3- عند تجميع العظام نلاحظ عدم وجود 3- عند تجميع العظام نلاحظ وجود
فتحة مدخل ومخرج للمقذوف الناري. فتحة مدخل ومخرج للمقذوف الناري
4- عدم وجود نزف دموي داخل 4- وجود نزف دموي داخل
الجوف القحفي . الجوف القحفي .
5- عدم وجود المنجم البارودي . 5- وجود المنجم البارودي
داخل الدماغ . داخل الدماغ .


HYPER13PAGE HYPER15

2




رفعت المحاضرة من قبل: Abdulrhman Alobaidy 2
المشاهدات: لقد قام 16 عضواً و 184 زائراً بقراءة هذه المحاضرة








تسجيل دخول

أو
عبر الحساب الاعتيادي
الرجاء كتابة البريد الالكتروني بشكل صحيح
الرجاء كتابة كلمة المرور
لست عضواً في موقع محاضراتي؟
اضغط هنا للتسجيل