
التحديث: ةداملا
المحاضرة الرابعة
محاولة ميرزا حسين خان (مشير الدولة في تحديث ايران:ةرضاحملا ناونع
1871
-
1873
)
ا.د.عبدالرسول شهيد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــ
اظهر الميرزا حسين خان ميال نحو التحديث بعد ان تسلم منصب رئاسة الوزراء
عام
1871
حيث وجد الوضى السياسية والركود االقتصادي قد عمت ارجاء
ايران
وكان الميرزا حسين خان متأثرا بمهندس االصالحات العثمانية مصطفى رشيد
1800
-
1858
فقد وجد ان ضعف ايران العسكري واالقتصادية والسياسي اليعالج
اال بتبني مظاهر الحضارة االوربية في التنظيم العسكري والتقدم التكلنوجي
واالداري والسياسي الذي ساد المؤسسات الغربية
والذي ينظر اليها بأنها تفوق
.فحاول تطبيق ذلك، برغلا
بدأ حسين خان برنامجه التحديثي باالصالح االداري وذلك لضمان مركزية
المؤسسات الحكومية فأقدم على تشكيل ديوان ملكي (درباره اعظم)ليكون على
اذ الف حكومة من تسع وزراء ذ، برغلا يف ةعبتملا ةيرازولا ةمظنلاا رارغ
ات
مسؤليات حقيقية بحيث يكون كل وزير مسؤوال امام رئيس الوزراء (الصدر
االعظم )والذي بدوره يتحمل
المسؤولية كاملة امام الشاه
.
كذلك اسس الميرزا حسين خان دار شورى مؤلفة من سبعة عشر شخصا من
ذوي المراتب العليا ليكون هو على رأسهم واصلح ايضا النظام القضائي حيث
اقنع
الشاه بأصدار مرسوم (فرمان )قيد به سلطة القضاء بنظم موحدة يلتزم بها القضاء
ويصدرون احكامهم بمقتضاه ال حسب اهوائهم ومن بين مايضمنه الفرمان عدم

معاقبة اي متهم قبل ثبوت ادانته كما تدخل في تعيين المجتهدين المعتمد عليهم في
المحاكم الشرعية والتقليل من امتياز
ات حكام المقاطعات من الناحية القضائية بوضع
. ممثل عن وزارة العدل في كل مقاطعة لالشراف على هذا االمر
كذلك اولى الجيش اهتمام خاصا من الت
سليح والتدريب واالنضباط العسكري بعد
حيث بدأت التدريبات، لبق نم ناريا اهدهعت مل ةمظنم ةيركسع بيلاسا لخدا نا
الحديثة واال
ثم اعتم باالمور، ةيركسعلا تاضارعتس
\
المالية فنظم شؤونها ومنع
الرشوة مؤكدا على الضرائب والتي لم يتم استيفاءها منذ عام
1851
وقد سلك سلوكا
غير موفق لمعالجة االوضاع المالية وذلك باالعتماد بعد منحهم امتيازات خاصة
ونتيجة لمحاوالت اعادة المركزية في اصالحاته فق
د خلف له الكثير من المتاعب
السياسية وذلك بأثارة المشاة ضده من قبل خصومه السياسين فعزل من منصبة سنة
1873
بسبب اعتماده المتزايد على البريطانين بعد منحهم امتياز شامل الحد
رعاياهم وهو البارون اليهودي االصل (يوليوس دي رويتر سنه
1872
.)
ان سياسة ميرزا حسين
خان
التحديثية كانت تقوم على اساس مركزية السلطة
تحت حكومة كفوءة بعد ان تم تثقيف واعداد الكوادر االدارية لزيادة كفاءتها
واالهتمام بمصالح الشعب االيراني والعمل على رفاهيته اجتماعيا واقتصاديا ورغم
تحقيق بعض االصالحات في الميادين االدارية والعسكرية العادة مركزية ا
لدولة
اال انه ارتكب خطأ كبيرا باالعتماد على المستعمرين البريطانين في معالجة االزمة،
المالية التي مرت بأيران بعد ان اعتبر امتياز رويتر على حد تعبيره خطوة كبرى
على طريق التنمية االقتصادية في ايران وان االعتماد على البريطانين دون روسيا
جاءت منسجمة حسب اعتقاده
مع الخط العام لسياسة ايران
.
لقد اختلف المؤرخون في تقيمهم لمحاولة حسين خان التحديثية فوصف البعض
بأنه وطنيا مخلصا ورجل دولة بينما اكد اخرون بأن محاولته تعد خيانة اليران
وتمس بشرف القاجاريين واعتبر البعض مبدعا من دعاة الحركة الدستورية ووطنيا
من خالل مو
قفه ضد روسيا المتناعه منحها امتياز للسكك الحديد ووضع حد

لتدخلها في شؤون بالده حيث قال ((اني لست روسيا او انكليزيا واني لست شي
))اخر اني ايراني سوف اعمل وفقا لمصالح حكومتي