قراءة
عرض
التعليم الثانوي الادارة والاشراف / الادارة التعليمية والادارة المدرسية
الكلية: كلية التربية للعلوم الانسانية القسم: قسم التاريخ المرحلة: الثانيةأستاذ المادة : افراح رحيم علي تاريخ النشر : 11/3/2020
الادارة التعليمية :
هي كل عمل منسق ومنظم يخدم التربية والتعليم وتتحقق من ورائه الاغراض التربوية والتعليمية . تحقيقا يتماشى مع الاهداف الاساسية من التعليم .
ميادين عمل الإدارة التعليمية :
تعمل الإدارة التعليمية على تنفيذ واجباتها من خلال عدد من ميادين العمل التي تم تصنيفها فيما يلي :
1- علاقة المدرسة بالمجتمع: أنشأ المجتمع المدرسة لخدمته ولتحقيق أهدافه في تربية الأبناء، ويتوقف نجاح المدرسة في تحقيق هذه الأهداف على مدى ارتباطها بالمجتمع الذي توجد فيه، بربط البرامج مع المجتمع.
والمدرسة لا تستطيع أن تعيش بمعزل عما يدور حولها، بل إن كثير من المشكلات التي تواجه العملية التعليمية داخل المدرسة، قد تكون الحلول اللازمة لها تقع خارج إطار المدرسة، ولهذا أنشأت الإدارة التعليمية بعض التنظيمات المساعدة: مثل مجالس الآباء، المعلمين والمجالس المدرسية بدافع إيجاد قنوات الاتصال دائمة بين المدرسة والمجتمع.
2- تطوير المناهج: ويقصد به تطوير العملية التربوية من حيث الأداء والمحتوى، وهذا يعني بأن تعمل الإدارة التعليمية باستمرار على تطوير أسلوب أدائها، والطريقة التي تعلم بها التلاميذ وتطوير محتوى ما تعلمه لهم.
3- شؤون التلاميذ: تقوم الإدارة التعليمية بتوفير خدمات تعليمية و صحية واجتماعية متنوعة للتلاميذ، فهي إلى جانب إشرافها على تنظيم العمل المدرسي داخل الفصول الدراسية، تهتم بالتوجيه الفردي للتلاميذ الذين يعانون من مشكلات التحصيل والمتابعة المدرسية.
4- شؤون العاملين: يتعلق هذا الميدان، بتوفير القوى البشرية المؤهلة اللازمة لتنفيذ البرامج التعليمية، ووضع الشروط والأسس المناسبة لاختيارهم وتوجيههم وتوزيعهم على مجالات العمل المختلفة والإشراف عليهم وتقويمهم.
5- المبنى المدرسي والتجهيزات: من الميادين الهامة للإدارة التعليمية عملية الإشراف على المبنى المدرسي وإدارته وصيانته، وتوفير وصيانة جميع التجهيزات اللازمة للعملية التعليمية، من أثاث مناسب، وأدوات تعليمية بسيطة أو معقدة ،حسب ما يتطلبه المستوى التعليمي الذي تقدمه المؤسسة التعليمية.
الادارة المدرسية :
فالإدارة المدرسية هي جزء من الإدارة التعليمية وصورة مصغرة لتنظيماتها ، ويعرفها البعض بأنها : الجهود المنسقة التي يقوم بها فريق من العاملين في الحقل التعليمي (المدرسة) إداريين وفنيين بغية تحقيق الأهداف التربوية داخل المدرسة تحقيقا يتماشى مع ما تهدف إليه الدولة من تربية أبنائها تربية صحيحة وعلى أسس سليمة ، وهذا يعني أن الإدارة المدرسية هي عملية تخطيط وتنسيق وتوجيه لكل عمل تعليمي أو تربوي يحدث داخل المدرسة من اجل تطور التعليم فيها وتقدمة . بينما يعرفها البعض الآخر بـ:العملية أو مجموعة العمليات التي يتم بمقتضاها تعبئة القوى البشرية وتوجيها كافيا وسليما لتحقيق أهداف المؤسسة التربوية .ويعرفها آخرون بأنها : مجموعة عمليات وظيفية تمارس لغرض تنفيذ مهام مدرسية بوساطة آخرين عن طريق تخطيط وتنظيم وتنسيق ورقابة مجهوداتهم وتقويمها ، وتؤدي هذه الوظيفة من خلال التأثير في سلوك الأفراد وتحقيق أهداف المدرسة .يمكن أن نستنتج من التعريفات السابقة ما يأتي :1- الإدارة المدرسية لازمة لكل مدرسة ( ابتدائية ، متوسطة ، إعدادية )2- الإدارة نشاط يتعلق بتنفيذ الأعمال بوساطة آخرين بتخطيط وتنظيم وتوجيه جهودهم .3- تحقق الإدارة الاستعمال الأمثل للقوى المادية والبشرية.العلاقة بين الادارة التعليمية والادارة المدرسية :
في حقيقة الأمر فإن مصطلح الإدارة التعليمية يختلف عن الإدارة المدرسية من حيث المستويات ، والأعمال ، والاختصاصات.
فالإدارة التعليمية تعني : الأعمال والمسئوليات العليا في الجهاز التعليمي المركزي واللامركزي كالتخطيط ، تحديد الأهداف العامة ، وضع المناهج ، السلم التعليمي، مواعيد الامتحانات ، تقديم المساعدة المادية والفنية للإدارة المدرسية ، وإمدادها بالقوى البشرية اللازمة ، والإشراف والرقابة على الإدارة المدرسية لضمان سلامة التنفيذ ، ويرأسها على مستوى الوزارة وزير عضو في مجلس الوزارة ، مهمته التنسيق بين سياسة التربية والتعليم مع السياسة العامة للدولة.
وتعتبر إدارة التعليم في المناطق من الأجهزة الإشرافية والقيادية والإدارية لمساعدة الإدارة التعليمية العليا، بل هي الإدارة التعليمية المصغرة التي تشرف على تنفيذ السياسة المرسومة وفق الأنظمة والقوانين.
أما الإدارة المدرسية فهي الجهاز القائم على تنفيذ السياسة التعليمية ، ويقوم على رأسها مدير تتركز مسئولياته في توجيه المدرسة لتودي رسالتها كاملة نحو أبنائها مع تنفيذ اللوائح والأنظمة الصادرة من إدارة التعليم.
وبهذا فإن الإدارة المدرسية تعتبر جزءا من الإدارة التعليمية ، وصورة مصغرة لتنظيماتها، واستراتيجية محدودة تتركز فيها فعاليتها ، والعلاقة بينهما علاقة الخاص بالعام.
اذ تقوم الادارة التعليمية بتقديم العون والمساعدة ماليا وفنيا للادارة المدرسية وامدادها بالقوى البشرية اللازمة لتنفيذ السياسة العامة المرسومة وتحقيق الاهداف التعليمية الموضوعة , وتقوم كذلك بالاشراف والرقابة لتضمن سلامة هذا التنفيذ.
اهمية الادارة المدرسية :
شهدت السنوات الأخيرة اتجاها جديدا في الإدارة المدرسية ، فلم تعد وظيفتها مجرد تسيير شئون المدرسة سيرا روتينيا ، ولم يعد هدف مدير المدرسة المحافظة على النظام في مدرسته ، والتأكد من سير المدرسة وفق الجدول الموضوع ، وحصر حضور وغياب التلاميذ ، والعمل على إتقانهم للمواد الدراسية ، بل أصبح محور العمل في هذه الإدارة يدور حول التلميذ وتوفير كل الظروف والإمكانات التي تساعد على توجيه نموه العقلي والروحي والبدني والاجتماعي ، والتي تساعد على تحسين العملية التربوية لتحقيق هذا النمو ، كما أصبح محور العمل في الإدارة المدرسية يدور حلو تحقيق الأهداف الاجتماعية التي يدين بها المجتمع .
وهكذا أصبح تحقيق الأهداف التربوية والاجتماعية حجر الأساس في الإدارة المدرسية بعد أن كانت ضائعة وسط الاهتمام بالنواحي الإدارية ، ولا يعني هذا التحول في وظيفة الإدارة المدرسية التقليل من شأن النواحي اٌلإدارية ، بل يعني توجيه الوظائف الإدارية لخدمة هذه العملية الرئيسية .
وعلى الرغم من ان الادارة المدرسية هي من اصغر التشكيلات في الادارة التربوية , الا انها تعد من اخطرها واهمها لانها الاداة المنفذة للعملية التعليمية وهي تتعلق بالادارة العامة من حيث معناها واسلوب عملها بشكل كبير , كما وان الادارة المدرسية تعد الآن علما قائما بذاته .
اهداف الادارة المدرسية :
تنمية العقل: ان المدرسة تكسب التلميذ مهارات عقلية كالقراءة وحسن الاستماع والفهم والتفكير الصحيح وحل المشكلات بالطريقة العلمية وتساعده على اكتساب المعلومات والحقائق وكيفية استخدامها لصالحه ولصالح بيئته والانسانية جمعاء , كما تكسبه القدرة على التعامل بالرموز والمسائل الحسابية .
تربية الجسم : حيث انها تساعد التلميذ على ان يتعلم كيف يحافظ على صحته بتناول الطعام الجيد وممارسته للرياضة المناسبة .
تكوين الاخلاق : ان من واجب المدرسة ان تساعد التلميذ على اكتساب الاخلاق الحميدة وتطبيقها في حياتهم اليومية كاحترام حق الانسان في الحياة وبالحرية المسؤولة والكرامة والتملك الحلال والعدالة والانصاف ...الخ .
اكتساب المهنة : ان من الضروري لكل فرد ان تكون له حرفة او مهنة يمتهنها ويكسب رزقه من خلالها , والمدرسة الحديثة خير بيئة للقيام بهذه المهمة لما لها من امكانيات مادية وطاقات بشرية مدربة لتحمل تلك المسؤولية .
تنمية حاجة الانتماء للوطن : ان المدرسة كمؤسسة تربوية متخصصة يجب ان تلعب دورا كبيرا في مساعدة المتعلمين على فهم ومعرفة متطلبات المواطنة الصالحة , وليس هذا فحسب بل عليها تطبيق تلك المبادئ في حياتهم الواقعية , كما ان من واجبها خلق مناخ تعليمي ملائم لممارسة حقوق وواجبات المواطنة على مستوى المدرسة لكي يتسنى نقلها للحياة الخارجية .
المشاهدات: لقد قام عضو واحد فقط و 357 زائراً بقراءة هذه المحاضرة