(جروح الأسلحة النارية)
هي تلك الجروح الناتجة عن أصابة مقاذيف الأسلحة النارية المختلفة لجسم الأنسان .وتصنف الأسلحة النارية حسب نوع سبطانة السلاح الناري الى نوعين رئيسين وهما كما يلي :
1- الأسلحة محلزنة السبطانة . Rifled bore weapons))
هي تلك الأسلحة التي تحتوي سبطانتها على (الحلزنة) مثل الرشاشات والمسدسات، والحلزنة هي عبارة عن أخاديد تُحفر في الوجه الداخلي لسبطانة السلاح الناري وفائدتها هي جعل المقذوف الناري يدور حول محورهِ أثناء الأطلاق وبذلك يصل الى مسافات بعيدة ويحقق دقة أصابة الهدف، ويتكون عتاد هذه الأسلحة من ( الظرف، الطلقة، الكبسولة، والبارود)، وتعتبر هذه الأسلحة هي الأكثر أستخداماً في معظم دول العالم في الوقت الحاضر .2- الأسلحة ملساء السبطانة .(Smooth bore weapons)
هي تلك الأسلحة التي لاتحتوي سبطانتها على الحلزنة مثل بنادق الصيد، ويتكون عتاد هذه الأسلحة من (الظرف، الغطاء، الخرادق، الخُب، البارود،، وتعتبر هذه الأسلحة قليلة الأستخدام في الوقت الحاضر لعدم توفر عتادها .(*) أضرار المقاذيف النارية في الأجسام المختلفة .
يترك المقذوف الناري أضراراً مميزة في الأجسام المختلفة عند أختراقهِ لها، وتُصنف هذه الأضرار حسب نوعية الأجسام المصابة الى نوعين مهمين وهما كما يلي :أولاً- أضرار المقاذيف النارية في جسم الأنسان .
يؤدي المقذوف الناري عند أصابته جسم الأنسان الى حدوث نوعين رئيسين من الأضرار وهما كما يلي:
أ- أضرار المقاذيف النارية في الجلد .
يُحدث المقذوف الناري عند أصابته جلد الأنسان وماتحته من الأنسجة الرخوة أحد الجروح الأتية :
1- مدخل (جرح مدخل) ومخرج (جرح مخرج) وذلك عندما يخترق المقذوف الناري الجسم .
2- مدخل فقط بدون مخرج وذلك عندما يستقر المقذوف الناري في الجسم ولاينفذ منه .
3- مخرج فقط بدون مدخل وذلك عندما يدخل المقذوف الناري الى الجسم من خلال أحدى الفتحات الطبيعية في جسم الأنسان مثل الفم والأذن .
4- مدخل متكون من فتحة مركزية محاطة بعدة فتحات دخولية صغيرة وذلك نتيجة لتمزق المقذوف الناري من الأسلحة محلزنة السبطانة أو في بعض حالات الأصابة بمقاذيف الأسلحة ملساء السبطانة .
- عدة مداخل وعدة مخارج وذلك عندما يصيب المقذوف الناري أجزاء متحركة من جسم الأنسان مثل الأطراف العليا والسفلى .
6- قد يسبب المقذوف الناري عند مروره بالجلد بصورة سطحية من دون أن يخترق الجسم جرحاً ميزابي الشكل ( زورقي ) .
(*) وتتميز جروح المقاذيف النارية ( المدخل والمخرج ) من الأسلحة محلزنة السبطانة بمميزات خاصة، وهي كما يلي :
1- مميزات المدخل . (Inlet)
أ- وجود الطوق السحجي، وهوعبارة عن سحجة كشطية تحيط بحواف مدخل المقذوف الناري من الخارج ناتجة عن تمزق البشرة عندما يصطدم المقذوف الدائر حول محوره بالجلد . وينعدم وجود الطوق السحجي حول حواف المدخل وذلك عندما يفقد المقذوف الناري حركته الحلزونية ويصيب الجسم بتأثير الجاذبية الأرضية فقط كما في حالة أصابات المقاذيف النارية العشوائية لجسم الأنسان من مسافات بعيدة .
ر
ب- و جود الطوق الوسخي، وهوعبارة عن هالة سوداء تحيط بحواف مدخل المقذوف الناري من الداخل ناتجة عن تلوث المقذوف بالزيت المحترق الموجود في سبطانة السلاح .
ج- يكون أتجاه الأنسجة في حواف المدخل الى داخل الجسم توافقاً مع أتجاه مسير المقذوف.
ء- يكون شكل المدخل في أغلب الأحيان منتظماً ( دائري أو بيضوي) .
هـ- تكون سعة المدخل في أغلب الأحيان أصغر من سعة المخرج .
2- مميزات المخرج . (Exit)
أ- عدم وجود الطوق السحجي ألا أذا كان الأنسان مستنداً على جسم صلب مثل الأرض .ب- عدم وجود الطوق الوسخي .
ج- يكون أتجاه الأنسجة في حواف المخرج الى خارج الجسم توافقاً مع أتجاه مسير المقذوف .
ء- يكون شكل المخرج في أغلب الأحيان غير منتظم .
هـ- تكون سعة المخرج في أغلب الأحيان أكبرمن سعة المدخل .
(*) أما في حالة الأسلحة ملساء السبطانة فأن مميزات المدخل والمخرج مختلفة كثيراً، حيث ينعدم وجود الطوق السحجي حول المدخل بسبب أنعدام الحركة الحلزونية للمقذوف، ويكون المدخل في أغلب الأحيان على شكل عدة فتحات دخولية صغيرة وفي بعض الأحيان على شكل فتحة مركزية كبيرة غير منتظمة ومشرشرة الحواف محاطة بعدة فتحات دخولية صغيرة، وكذلك ينعدم وجود المخرج في أغلب الأحيان .
ب- أضرار المقاذيف النارية في الأحشاء الداخلية .
تعتمد نوعية الأضرار التي يحدثها المقذوف الناري في الأحشاء الداخلية على نوع السلاح الناري المستخدم في الحادث وسرعة المقذوف الناري والجزء المصاب من الجسم، ويمكن تقسيمها الى مايلي :1- حصول ظاهرة التكَهُف ( (Cavitation، وهي التمزقات الشديدة في الأنسجة الرخوة التي تقع ضمن مسير ((Track المقذوف الناري في الجسم، حيث أن المقذوف الناري عند مروره في الجسم يؤدي الى حدوث تضاغط وتباعد في الأنسجة الرخوة التي تقع على جهتي مسيره مع فقدان نسيجي بسبب الحركة الحلزونية والسرعة العالية للمقذوف مما يسبب تكهفاً واضحاً في الأنسجة الرخوة الواقعة ضمن مسيره .
2- حصول ظاهرة موجة الصدمة (Shock wave)، وهي التمزقات الشديدة في الأنسجة الرخوة البعيدة عن مسير المقذوف الناري في الجسم، حيث أن المقذوف الناري عند مروره في الجسم يؤدي الى حدوث موجات أنتقالية للطاقة بسبب الحركة الحلزونية والسرعة العالية للمقذوف مما يؤدي الى أنتقال تأثير المقذوف الى الأنسجة الرخوة البعيدة عن مسيره .
3- حصول ظاهرة الفراغ الأمتصاصي ( (Vacuum suctionحيث أن المقذوف الناري عند مروره في الجسم يؤدي الى حدوث منطقة خلفية مفرغة من الهواء ضمن مسيره بسبب الحركة الحلزونية والسرعة العالية للمقذوف مما يسبب أندفاع الهواء الى داخل الأنسجة الرخوة الواقعة ضمن مسيره .
4- الكسور التفتتية والأنفصالية في مختلف أجزاء الجهاز العظمي في الجسم .
5- تمزق الشرايين والأوردة الرئيسية والفرعية في الجسم مما يؤدي الى النزف الدموي.
6- المضاعفات التي تحدث بعد فترة من الأصابة بألمقاذيف النارية مثل شلل الأطراف العليا والسفلى .
7- المضاعفات التي تحدث بعد أجراء العمليات الجراحية مثل ( أنتان الدم، Septicemia ) .
(*) أن الأضرار الثلاثة الأولى تحدث في المقاذيف النارية ذات السرعة العالية فقط (أي المقاذيف التي تزيد سرعتها على سرعة الصوت، High velocity missiles) بينما تحدث جميع الأضرار الأخرى في المقاذيف ذات السرعة العالية والبطيئة .
ثانياً- أضرار المقاذيف النارية في الملابس .
يختلف شكل الأضرار التي يُحدثها المقذوف الناري في الملابس وذلك حسب نوع القماش ووضعيته على الجسم، فالقماش المصنوع من المواد البتروكيمياوية يكون أكثر تأثراً بحرارة المقذوف من القماش المصنوع من الصوف والقطن، وأن لوضعية القماش على الجسم الأثر الكبير في تقدير سعة الثقب الذي يحدثه المقذوف فكلما كان القماش ملتصقاً بالجسم ومشدوداً عليه كلما كانت سعة الثقب متساوية تقريباً مع قُطر المقذوف بينما أذا كان القماش غير ملتصقاً بالجسم تكون سعة الثقب أكبر من قُطر المقذوف، وبصورة عامة تُعتبر الملابس جزءاً من جسم الأنسان في جروح الأسلحة النارية حيث أن مخلفات الأطلاق القريب حول مدخل المقذوف الناري يمكن مشاهدتها والتحري عنها في الملابس .(*) مخلفات الأطلاق الناري في الأجسام المختلفة .
1- الغاز . ( Gas ) .يظهر تأثير الغاز على الجسم في الأسلحة محلزنة السبطانة عندما تكون فوهة السلاح الناري بوضع التماس بدون ضغط أو مايقارب التماس مع الجسم حيث يكون شكل مدخل المقذوف الناري صليبي أو نجمي بسبب دخول الغاز الى الجسم ثم أرتداده الى الخارج مما يؤدي الى تشقق الجلد، بينما يكون تأثير الغاز في الأسلحة ملساء السبطانة في داخل الجسم .
2- اللهب . ( Flame ) .
يظهر تأثير اللهب على الجسم على شكل حرق في الجلد أو شعوطة في الشعر حول مدخل المقذوف الناري وهو ما يسمى بـ (الأسوداد الأحتراقي، Burning)، وذلك ضمن مسافة أطلاق (15 سم) في الأسلحة محلزنة السبطانة وضمن مسافة أطلاق (قدم واحد) في الأسلحة ملساء السبطانة، ولا يمكن أزالة الأسوداد الأحتراقي بالمسح أو الغسل .
3- الأسوداد الكاربوني . ( Soot soiling ) .
هو عبارة عن ذرات كاربونية غير محترقة تندفع خارج فوهة السلاح الناري وتتجمع حول مدخل المقذوف الناري وذلك ضمن مسافة أطلاق (40 سم) في الأسلحة محلزنة السبطانة وضمن مسافة أطلاق (ياردة واحدة) في الأسلحة ملساء السبطانة، ويمكن أزالة الأسوداد الكاربوني بالمسح أو الغسل .
- الوشم البارودي . ( Powder tattooing ) .
هو عبارة عن ذرات بارودية غير محترقة أو غير تامة الأحتراق تندفع خارج فوهة السلاح الناري وتنغرز في الجلد حول مدخل المقذوف الناري وذلك ضمن مسافة أطلاق (90 سم) في الأسلحة محلزنة السبطانة وضمن مسافة أطلاق (3 ياردة) في الأسلحة ملساء السبطانة .5- المعادن العالقة . ( Metallic particles ) .
هي عبارة عن بقايا بعض المعادن التي تدخل في تركيب المادة الصاعقة للكبسولة أو التي تدخل في تركيب المقذوف الناري أو ظرفه، وهذه المعادن هي (الباريوم،الأنتيمون،الرصاص،النحاس،النيكل،والزنك) .
6- المقذوف . ( Missile ) .
يُعتبر المقذوف الناري من مخلفات الأطلاق، ويسمى المقذوف الناري في عتاد الأسلحة محلزنة السبطانة بـ (الطلقة، Bullet) بينما يسمى المقذوف الناري في عتاد الأسلحة ملساء السبطانة بـ (الخردقة، Pellet) ومجموعها خرادق وهي عبارة عن كرات معدنية صغيرة.
(*) تسمى المخلفات الأربعة الأولى بـ ( مخلفات الأطلاق القريب ).
(تقدير مسافة الأطلاق الناري)
مسافة الأطلاق .هي تلك المسافة المحصورة بين فوهة السلاح الناري والهدف (الجسم) الذي أصابهُ المقذوف الناري .
وتقسم مسافات الأطلاق الى نوعين رئيسين وهما كما يلي :
أولاً- مسافات الأطلاق القريب .
هي تلك المسافات التي يظهر فيها تأثير مخلفات الأطلاق القريب حول مدخل المقذوف الناري أو في داخل الجسم، وهذه المخلفات هي (الغاز،اللهب،الأسوداد الكاربوني،والوشم البارودي)، وأن هذه المسافات لاتزيد عن (90 سم) في الأسلحة محلزنة السبطانة ولاتزيد عن (3 ياردة) في الأسلحة ملساء السبطانة، وتقسم مسافات الأطلاق القريب حسب نوع السلاح الناري المستخدم في الحادث الى نوعين وهما كما يلي :أ- مسافات الأطلاق القريب في الأسلحة محلزنة السبطانة .
1- التماس مع الضغط .
في هذه المسافة سوف يكون شكل المدخل دائري ومحاط بسحجة ختمية تسمى بـ (طوق الفوهة) ناتجة عن أرتطام فوهة السلاح الناري بالجسم، وتكون أثار الغاز واللهب والأسوداد الكاربوني والوشم البارودي في داخل الجسم وتسمى بـ (المنجم البارودي)، وأذا كانت الأصابة في الرأس فأنها ستؤدي الى حدوث كسور تفتتية أنفجارية في الجمجمة .
2- التماس بدون ضغط أو مايقارب التماس .
في هذه المسافة سوف يكون شكل المدخل صليبي أونجمي نتيجة لتأثير الغاز المتكون من أشتعال البارود، ومحاط بالأسوداد الأحتراقي الناتج عن تأثير اللهب .
3- مسافة الأطلاق مابين ( 10- 15 سم ) .
في هذه المسافة سوف يكون شكل المدخل دائري أو بيضوي حسب زاوية الأطلاق، ومحاط بأسوداد أحتراقي واضح ومن المحتمل مشاهدة الأسوداد الكاربوني والوشم البارودي حوله
مدخل مقذوف ناري بشكل صليبي او نجمي للاسلحة محلزنة السبطانة (مسافة اطلاق قريب تماس بدون ضغط اوما يقارب التماس ) حيث تؤدي الغازات المنبعثة الى تشقق في الجلد
مدخل مقذوف ناري بشكل دائري محاط بسحجة ختمية تسمى طوق الفوهة ناتجة عن اطلاق قريب بتماس الهدف مع الضغط
4- مسافة الأطلاق مابين ( 15- 40 سم ) .
في هذه المسافة سوف يكون شكل المدخل دائري أو بيضوي حسب زاوية الأطلاق، ومحاط بأسوداد كاربوني واضح ووشم بارودي مع أنعدام وجود الأسوداد الأحتراقي .5- مسافة الأطلاق مابين ( 40- 90 سم ) .
في هذه المسافة سوف يكون شكل المدخل دائري أو بيضوي حسب زاوية الأطلاق، ومحاط بوشم بارودي واضح مع أنعدام وجود الأسوداد كاربوني .
فتحة دخولية دائرية لمقذوف ناري للاسلحة محلزنة السبطانة محاطة باسوداد كاربوني واضح مع كسور انفجارية في الجمجمة بالنسبة للصورة الى اليسار ويمكن ازالة الاسوداد الكاربوني بالمسح بقطعة قماش (مسافة اطلاق قريب بين 15-40 سم)
مدخل مقذوف ناري للاسلحة محلزنة السبطانة غير منتظم الشكل محاط بالوشم البارودي ( ذرات كاربون غير مشتعلة منغرزة في الجلد) ولا يمكن ازالة الوشم البارودي بالمسح (مسافة اطلاق قريب بين 40-90 سم)
ب- مسافات الأطلاق القريب في الأسلحة ملساء السبطانة .
1- التماس مع الضغط .
في هذه المسافة يكون المدخل على شكل فتحة واحدة دائرية ومنتظمة الحواف محاطة بطوق الفوهة، وتكون أثار الغاز واللهب والأسوداد الكاربوني والوشم البارودي والخُب في داخل الجسم، وتكون هناك فتحة خروجية كبيرة أو فتحات خروجية متعددة للخرادق، وأذا كانت الأصابة في الرأس فأنها ستؤدي الى حدوث كسور تفتتية أنفجارية في الجمجمة .
2- مسافة الأطلاق مابين ( عقدة – قدم ) .
في هذه المسافة يكون المدخل على شكل فتحة واحدة بيضوية ومنتظمة الحواف محاطة بأسوداد أحتراقي واضح، ويكون الأسوداد الكاربوني والوشم البارودي والخُب والخرادق في داخل الجسم، ومن المحتمل وجود بعض الفتحات الخروجية .
تصوير شعاعي للرئتين .
حيث يلاحظ وجود كرات معدنية متعددة صغيرة الحجم تسمى بالخرادق انتشرت في الرئة اليمنى مما يدل على أن السلاح الناري المستخدم في الحادث هو أملس السبطانة .3- مسافة الأطلاق مابين ( قدم – ياردة ) .
في هذه المسافة يكون المدخل على شكل فتحة واحدة غير منتظمة ومشرشرة الحواف محاطة بأسوداد كاربوني واضح ووشم بارودي مع أنعدام وجود الأسوداد الأحتراقي، ويكون الخب والخرادق في داخل الجسم، مع أنعدام وجود الفتحات الخروجية .4- مسافة الأطلاق مابين ( 1 – 3 ياردة ) .
في هذه المسافة يكون المدخل على شكل فتحة مركزية غير منتظمة الشكل ومشرشرة الحواف محاطة بعدة فتحات دخولية صغيرة ناتجة عن أنفصال بعض الخرادق عن الكتلة الرئيسية ودخولها الى الجسم بمفردها ويكون المدخل محاط بوشم بارودي واضح مع أنعدام وجود الأسوداد الكاربوني، وينعدم وجود الخب في داخل الجسم وذلك بسبب أنفصاله وأرتطامه بالجلد حول المدخل مسبباً سحجة ختمية بينما تكون الخرادق في داخل الجسم .
(*) توجد هنالك بعض الحالات التي لا يظهر فيها تأثير مخلفات الأطلاق القريب حول مدخل المقذوف الناري أو في داخل الجسم بالرغم من أن الجسم يقع ضمن مسافات الأطلاق القريب، والسبب هو وجود حاجز بين السلاح الناري وجسم الأنسان مثل الملابس أو الوسادة وغيرها، ولذلك يجب فحص ملابس المتوفي بشكل دقيق في حالات جروح الأسلحة النارية من أجل مشاهدة تأثير مخلفات الأطلاق القريب فيها من عدمه .
مدخل مقذوف ناري من سلاح أملس السبطانة .
حيث يلاحظ وجود جرح مركزي كبير غير منتظم الشكل ذو حواف مشرشرة وغير محاطة بطوق سحجي من الخارج وهو محاط بعدة جروح دخولية صغيرة .ثانيا- مسافات الأطلاق البعيد .
وهي تلك المسافات التي لايظهر فيها تأثير مخلفات الأطلاق القريب حول مدخل المقذوف الناري أو في داخل الجسم، أي بمعنى أخر أن الجسم لايقع فيها ضمن مسافات الأطلاق القريب، وأن تقدير هذه المسافات هو ليس من واجبات الطبيب العدلي أنما هو من واجبات الجهات التحقيقية .(*) تحديد مسار الأطلاق الناري .
مسار الأطلاق : هو الخط الوهمي المار بين مدخل ومخرج المقذوف الناري أو بين المدخل وأستقرار المقذوف الناري في الجسم .ويقسم مسار الأطلاق الناري حسب الأبعاد الجسمية الى ثلاثة أقسام وهي كما يلي :
1- أمام - خلف أو خلف - أمام .
2- أعلى- أسفل أو أسفل - أعلى .
3- أيمن - أيسر أو أيسر – أيمن .
حيث أن لكل مقذوف ناري يصيب الجسم مساراً خاصاً به متكون من ثلاثة أقسام، ويعتمد تحديد هذه الأقسام الثلاثة بالدرجة الأساس على تحديد موقع كل من مدخل ومخرج المقذوف الناري أو أستقراره في الجسم بشكل دقيق حيث يتم تحديد مسار المقذوف الناري أعتماداً على تلك المواقع، ومن الظواهر المهمة في تحديد مدخل ومخرج المقذوف الناري وكذلك مسار الأطلاق في العظام وخاصة في الجمجمة من الأسلحة محلزنة السبطانة فقط هي ظاهرة ( المخروط الناقص ، Beveling ) حيث يكون مدخل المقذوف الناري منتظم الحواف عند السطح الخارجي للجمجمة والذي يمثل ذروة المخروط الناقص بينما يكون مخرج المقذوف الناري غير منتظم الحواف (مشرشر) عند السطح الخارجي للجمجمة والذي يمثل قاعدة المخروط الناقص، وتحدث هذه الظاهرة من جراء الحركة الحلزونية للمقذوف الناري .
(*) الأهمية الطبية العدلية لدراسة جروح الأسلحة النارية .
1- تحديد سبب الوفاة كونه ناتج عن الأصابة بمقذوف ناري .
2- تقدير مسافة الأطلاق الناري .
3- تحديد مسار الأطلاق الناري .
4- تحديد عيارية السلاح الناري المستخدم من خلال فحص المقذوف المستخرج من الجسم .