مواضيع المحاضرة: حضارة وادي الرافدين - وادي النيل
قراءة
عرض

حضارة بلًد ما بين النهرين

هي الحضارة التي نمت في بلاد ما بين النهرين دجلة والف ا رت، وهذه المناطق لم تكن
معزولة مثل وادي النيل بفعل الصح ا رء الشاسعة، لذا كانت مسرحا للمعارك والحروب بين الفرس
والروم، وكان لز ا رعة النخيل مورد ز ا رعي رئيسي متعدد الجوانب استقر السومريون في جنوب الع ا رق، وامتهنوا الز ا رعة وتحكموا في الفيضانات وشيدوا
المدن المحصنة مثل أور ولاغاش ونيبور وغيرها، وبعد عدة قرون استقر من الساميين في شمال
الع ا رق وعرفوا فنون الز ا رعة وأسسوا مدن لهم مثل كش وأكد وبابل وغيرها
ومن أهم مدنها مدينة أور (Our) والتي يرجع تاريخها إلى 6000 عام ق.م. وهي أكبر
مدينة قديمة في التاريخ، والمدينة لها مرفأ يقع عند ملتقى دجلة والف ا رت غربي البصرة، وقد بنيت
المدينة على شكل بيضاوي ولها أسوار من الآجر يتخللها بوابتان والمدينة محاطة بالمياه من كافة
جوانبها، وفي هذه المدينة ولد سيدنا إب ا رهيم عليه السلام.)
مدينة بابل والتي أنشأت عام 3000 ق.م. وكانت تحتوي على مباني هامة مثل بر
بابل، والمدينة مربعة الشكل شوارعها تتقاطع عموديا وقد بنيت بعهد حمو ا ربي ولها سورين الخارجي
بني من الآجر ومزود بأب ا ر أما الداخلي فبني من الطين وبينهما خندق عرضه 25 م ومحاط السور الخارجي بقناة طولها 8 كلم ويحتوي على مائة بوابة من البرونز، وعام 600 ق.م. أصبحت عاصمة لإمبراطورية نبوخذ نصر انظر شكل رقم1 مدينة بابل
حضارة وادي النيل
هي الحضارة التي نمت بمصر، وكان للمعتقد الديني دور لنشأة المدن في وادي النيل،
فالمعبد المصري يمثل مركز الحياة والعم ا رن في المدينة المصرية القديمة، ويقع في وسا المدينة
ومن حوله المباني ويشرف على الحقول الز ا رعية.)
نشأة المدن حول نهر النيل وعلى هضبات مرتفعة، وكانت المدن الهامة تحصن جسورها
لردع خطر المياه، وتنقسم المدن المصرية القديمة إلى قسمين )
1 - مدن الأحياء: وهي مدينة الفناء وبها ساحات تدريب الجند والعربات الحربية واسطبلات الجياد،
ومدن الأحياء هي العواصم في العهود المزدهرة ومدن شمال الدلتا في عهد الإقطاع والقوى.
2 - مدن الموتى: وهي مدينة البقاء وتضم الأه ا رمات والمصاطب والمغا ا رت ويصل إليها طرق
مرصوفة بالحجر وبجوارها توجد مساكن الحرس الخاص بالمقابر.
ومن أهم مدن حضارة وادي النيل مدينتان هما:
مدينة منف أقيمت حولها حصون كبي رة، وكانت مبانيها تتكون من الأكواخ المصنوعة من
الطين واللبن، الذي تدعمه الأعشاب والشجي ا رت وأساساتها تدعم بقطع من الحجارة الغير منحوتة،
وأما المحلات التجارية فكانت توجد عند تقاطع الطرق حول ميدان عام والذي يمثل السوق، وفي
شكل رقم 2- يوضح مدينة منف )ممفيس(،
وسط المدينة يوجد المعبد وبجواره قصر الحاكم ودور الحكومة


مدينة بابل شكل رقم 1

الحضارة الإغريقية

المدن الإغريقية ذات مظهر عم ا رني بسيا في نشأتها الأولى، ثم تطورت وبدأ الاهتمام
بالمعابد من حيث الموقع والزخرفة ومواد البناء، ومن المخططين بيركاس هيبو داموس والذي
خطا مدينة ميلتوس، وكان تخطيا المدن يتضمن الطرق الواسعة والمستقيمة وميادين تتوسا
المدن وتحتوي على الأسواق، ومعظم مدنها بنيت في مواقع حصينة يسهل الدفاع عنها
والمدينة اليونانية شوارعها تتقاطع عموديا، والشوارع الرئيسية تنتهي عند الساحة المركزية
المسماة بالأغو ا ر (Agora) ، التي هي مركز التقاء ديني وسياسي واقتصادي، لذا صممت لتكون
بحجم خُمس المدينة لتتسع لمعظم سكان المدينة، والمدينة اليونانية تقع على سفح الجبل لدواعي
أمنية، ومن معالم المدينة وجود مياه الشرب ونظام صرف صحي وأماكن جمع النفايات ووجود
أنظمة بناء ونظام الض ا رئب، ومن المدن اليونانية مدينة البيريه (Pyree) وميليه (Milet) التي
خططهما اليوناني هيبوداموس (Hypodamos) ، ومن أشهر ما خلفه الإسكندر مدينة الإسكندرية
التي بنيت عام 331 ق.م. حيث شارعها الرئيسي طوله 2500 م وعرضه 30 م، والشوارع الأخرى
شكل رقم شكل رقم )3 يوضح مخطا مدينة الإسكندرية في العهد اليوناني والروماني
بعرض 15 م، وللمدينة مرفآن وذلك لأهداف أمنية ومناخية، انظر شكل رقم 3

والطابع التخطيطي للمدينة الإغريقية وخصائصها)

- التركيز على أهمية موقع المدينة.
- المدن تنمو بشكل عضوي وحسب الحاجة.
- المدن محصنة بسور يتبع الخطوط الكنتورية للأرض لذا فإن شكل السور غير منتظم.
- البوابات في الأسوار لا تقع على الطرق الرئيسية المؤدية إلى مركز المدينة.
- الشوارع متأثرة بالطبوغ ا رفية ويستخدم فيها النظام الشبكي المتعامد الذي اعتمد لتوزيع الأبنية.
- تتميز المدينة بالقلعة الحصينة وهي الأكربول، ومحاط بسور منيع بأعلى منطقة بالمدينة حيث
طوبوغ ا رفية الأرض تساعد بذلك، ولها مداخل وبوابات مهيبة والوصول إليها بمدرجات.
- الأغو ا ر وهي مركز المدينة وتعنى مجلس الشعب وهي مركز اجتماعي وتجاري وتأخذ الشكل
المربع أو المستطيل، وتتوزع حولها الأبنية العامة والإدارية والمعابد والأسواق وأماكن الترفيه.
- المدن تبنى على المنحد ا رت لتصريف مياه الأمطار، ولدواعي أمنية.
- استخدام المقياس الإنساني في منحوتاتهم ومعابدهم.
- المسارح منحوتة على التلال الصخرية وتمثل نصف دائرة غير مغلقة وتتسع لآلاف الأشخاص.


- ضوابط البناء التي وضعت شكلت أساسا للتشريعات اللاحقة للمباني وم ا رعية لتخطيط المدينة.

شكل رقم ) 4يوضح مخطا مدينة بريين الإغريقية) الشكل المتعامد
الحضارة الرومانية
تعتبر الحضارة الرومانية واحدة من أهم الحضا ا رت القديمة التي اشتهرت بالازدهار
الاقتصادي والمادي، بدأت هذه الحضارة بحدود عام 300 ق.م.، وتميزت بعدة ممي ا زت ومباني
هامة ومنها: المعابد والحمامات العامة والمسارح والمدرجات والبازيليكا وهي المحكمة، والأض رحة
والمقابر وأعمدة النصر والقصور والجسور والقناطر والنافو ا رت العامة)
المظهر العام للتخطيا يعتمد الوحدة في التخطيا حيث المسقا المربع والتخطيا
المتعامد، مثل مدينة تيمجاد الرومانية، انظر شكل رقم ) 2 - 7 (، ويتأثر تخطيط المدينة تحت
تأثيرين رئيسين وهما الحربي والديني أو بأحدهما، أما الطابع الحربي فيختلف تبعا للموقع بين
المدن الواقعة على الحدود، فالمدن الداخلية غالبا ما تكون مفتوحة وأما المدن الدفاعية فهي على
شكل مربع مقسم إلى أربعة أقسام بواسطة شارعين رئيسين متعامدين في الاتجاهات الرئيسية، وأما
الطابع الديني فقيام المدينة على أساس عرض ديني فالمدخل الرئيسي للمدينة المربعة مدخل يعلوه
تمثال لعربة حربية تجرها بقرة، وتخصص بالمدينة معابد ومذابح، وكانت ت ا رعى النواحي الصحية

والاتساع في التصميم

شكل رقم ) 2 - 7 (: يوضح مخطا مدينة تيمجاد الرومانية بشمال أفريقيا

ومن خصائص الطابع العم ا رني للحضارة الرومانية: )الموسوي، 2011 ، ص 312 )
- أصول البناء الروماني يعود إلى الطابع التروسكاني الذي سبق أسلوب بناء الإغريق.
- طوروا استعمال القوس والعقد واختاروا ط ا رز الأعمدة والسطح المعمد.
- استخدام الهياكل الإنشائية الضخمة وأعمدة مت ا ركبة فوق بعضها لدعم الأقواس.
- استعمال البناء المتعدد الطوابق وجد ا رن الأبنية الرومانية بنيت من الحجر أو الخرسانة.
- ظهور أكبر ابتكار إنشائي وهو الخرسانة الذي ساعد على صياغة ط ا رز العمارة الرومانية.
- عمل بحور واسعة لعدة فضاءات، وهناك أشكال المخططات ذات العقود وعلى عدة أنواع منها
شبه الدائري والعقد المتقاطع والقباب.
عمارة المدن الإسلامية
عمارة المدن الإسلامية هي عمارة اعتمدت الجوانب الفكرية للدين الإسلامي وتنبع من
حياة الإنسان وسلوكه وما يتناسب مع فكره، وهذه العمارة تعكس الجوانب الثقافية والاجتماعية
والاقتصادية للمجتمعات الإسلامية المتعاقبة عبر العصور، واعتمد فقهاء المسلمين في تناولهم
لأحكام البنيان على آية وهي قوله تعالى: )خُذِّ اال عاف و واأمُار بِّاالعُارفِّ وأ ا عرِّ ا ض عنِّ اال جاهِّلِّي ن )
سورة الأع ا رف، ويفسرون العرف في هذه الآية بالنسبة لأحكام البنيان، بما جرى عليه الناس
وارتضوه، ولم يعترضوا عليه، طالما لا يتعارض ذلك مع القرآن الكريم أو الحديث النبوي الشريف،
واعتمد الفقهاء في أحكام البنيان كذلك على الحديث الشريف قوله صلى الله عليه وسلم: ) لا
ضرر ولا ض ا رر( )رواه أحمد وابن ماجه( وهو أحد الأحاديث الخمسة التي يقوم عليها الفقه
الإسلامي، والعرف يحتمل ثلاثة معان بالنسبة للبيئة العم ا رنية: الأول هو ما يقصده الفقهاء من
استنباط الأحكام في ما ليس فيه نص، وهو نابع من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:
)ما رآه المسلمون حسنا فهو عند الله حسن( رواه السيوطي، وقد بنيت القاعدة الفقهية )العادة
محكمة(، على هذا الأصل، ومعناها: أن العادة تعتبر وتحكم إذا كانت غالبة، والمعنى الثاني
للعرف، هو إق ا رر الشريعة لما هو متعارف عليه بين الجي ا رن لتحديد الأملاك والحقوق، والاحتمال
الثالث هو الأنماط البنائية، فعندما يتصرف الناس في البناء بطريقة متشابهة، يعرف بأن هناك






رفعت المحاضرة من قبل: Mustafa Al-Abade
المشاهدات: لقد قام 5 أعضاء و 577 زائراً بقراءة هذه المحاضرة








تسجيل دخول

أو
عبر الحساب الاعتيادي
الرجاء كتابة البريد الالكتروني بشكل صحيح
الرجاء كتابة كلمة المرور
لست عضواً في موقع محاضراتي؟
اضغط هنا للتسجيل